صورة محمد بن عبد الوهاب رحمه الله‎

من طرف **عبيد الهذلي** الخميس سبتمبر 16, 2010 1:30 pm

صورة محمد بن عبد الوهاب رحمه الله والله أعلم

الجالس هو الامام محمد بن سعود رحمه الله

الواقف بجانب الحارس هو محمد بن عبد الوهاب

صورة محمد بن عبد الوهاب رحمه الله‎ Image003ww

===============================

الشيخ محمد بن عبد الوهاب توفي عام 1206 هـ 1791 م وأول صورة ضوئية عرفت في العالم كانت عام 1826م

يقول د.محمد السعيد:

أعلم أن هناك رسمة لمحمد بن عبدالوهاب في مذكرات همفر يزعم كاتب المذكرات أنه رسمها له

والمعروف عند المختصين أن مذكرات همفر مكذوبة وكاتبها الحقيقي آية الله غباس شيرازي وهناك أدلة كثيرة على كذب هذه المذكرات

أما هذه الصورة فلا تشبه أبدا ما نقرؤه من الصفات الجسدية للشيخ رحمه الله

========

الزقيل: هذه صورة لمحمد بن عبدالوهاب الفيحاني وليس امام الدعوة الاصلاحية

ما يخص صورة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ليست بعد البحث في النت وجدتُ أنها صورة لشخص آخر يجمعه بالشيخ محمد بن عبد الوهاب صاحب الدعوة الإصلاحية التشابه في الاسم فقط .

وتكذيب الصورة عقلا أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب توفي عام 1206 يعني قبل 200 سنة تقريبا وقبل اختراع التصوير

محبك : عبد الله زقيل

الشيخ محمد بن عبدالوهاب الفيحاني في مكة المكرمة سنة 1900 م

الشيخ محمد بن عبدالوهاب الفيحاني

صورة الشيخ محمد بن عبد الوهاب

الشيخ محمد بن عبد الوهاب الفيحاني رجل من الرجال القلائل الذين تميزوا في منطقة الخليج العربي حيث انه استطاع إن يحرز النجاح في العديد من المجالات العلمية و الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية

في المجال العلمي

ولد الشيخ محمد بن عبد الوهاب الفيحاني في المحرق بالبحرين عام 1260هـ -1842م وتربى في كنف والده الذي غرس فيه الخصال الإسلامية الحميدة و لما بلغ السابعة من عمره ألحقه والده بأحد كتاتيب المنامة، وأمضى وقته يحفظ القران الكريم، و الأحاديث النبوية الشريفة، و كان ملازما لوالده في مجلسة، و عندما بلغ الخامسة عشرة من عمره أرسله والده إلى مكة المكرمة لتلقي علوم الدين و تفسيره، وبقي فيها ثلاث سنوات، ومن مكة المكرمة واصل رحلته العلمية إلى الإحساء حيث توجد منابع العلم الديني وبيوته المشهورة، وبقي فيها عاما واحد بعد أن تلقى على أيدي مشايخها مزيد من علوم الدين، عاد إلى البحرين على ظهر مركب شراعي قادما من ميناء العقير بالإحساء في يوم 5/1/1297هـ بعد أن أصبح رجل دين متنور، و في الأيام الأولى من وصوله أقيمت له مجالس تكريم، وبعد نهاية هذه الرحلة العلمية ابتدأ هذا الرجل حياته الحافلة بالعديد من الأحداث الخالدة في ذاكرة التاريخ.

في المجال الاقتصادي:

كان الشيخ محمد بن عبد الوهاب الفيحاني منذ طفولته ملازما لوالد في مجلسه، يرى و يسمع عن قرب كل ما كان يدور من أحاديث عن دنيا اللؤلؤ التي استهوت خياله وفكره، علاوة على مرافقة والده إلى أسواق الطواويش الشهيرة بالمنامة ليبدأ في التعرف على صفقات اللؤلؤ و أحاديث موسم الغوص. و بعد أن أتم محمد بن عبد الوهاب رحلته العلمية وأصبح مستعداً لبدء المشوار كان والده الشيخ عبد الوهاب بن ناصر قد كبر وأصبح لا يستطيع مواصلة البيع والشراء و الحضور المتواصل في أسواق اللؤلؤ الشهيرة بالبحرين وفي تلك الأثناء بدء محمد في العمل واستطاع في وقت يسير أن يستوعب فنون هذه التجارة وأسرارها. ومع مرور السنوات استطاع تحقيق العديد من النجاحات المتواصلة, وبعد وفاة والده عام 1290هـ أصبح من أكبر تجار اللؤلؤ في الخليج و ساعد على نجاحه تمسكه بشعائر دينه، وتعلقه بالعادات العربية الأصيلة.

وفي المجال الاجتماعي:

كان هذا الشيخ متواضعا طيب المعشر، يبذل أموله لخدمة دينه، و مساعدة الفقراء والمساكين و طلبة العلم، ومن أعماله بناء مسجد كبير في المنامة و دورا لطلبة العلم الفقراء مع تخصيص مكافأة شهرية لهم، كما أمر ببناء مسجد جميل على الطراز الإسلامي في ميناء العقير بالإحساء عند زيارته لها وقام ببناء مسجد في دارين بالقرب من قصره. واستطاع الشيخ محمد بن عبد الوهاب بكرمه آلا محدود وطيب أخلاقه بأن يجمع بعض القبائل والعشائر حوله، وتمكن من تكوين علاقات طيبه ومتينة في نفس الوقت مع العديد من الحكام العرب، حيث أن له علاقة قوية بسلطان عمان فيصل بن تركي بن سعيد بن سلطان، الذي كان يجله كثيرا وعزز هذه العلاقة عندما وهبة قصرا كبيرا بجانب ديوانه بمسقط عند زيارته لها. كما أن له علاقة بسمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة حاكم البحرين وسمو الشيخ محمد آل ثاني وأبنه جاسم والشيخ علي بن محمد آل ثاني، وكبار شيوخ قطر وتربطه أيضا علاقة جيدة بالشيخ مبارك آل صباح، علاوة على العلاقات مع العثمانيين والبريطانيين المسيطرين على المنطقة في تلك الحقبة الزمنية.

صورة لقلعة دارين

و أخيرا في المجال السياسي

بعد الحديث عن النجاح الذي حققه الشيخ محمد بن عبد الوهاب الفيحاني في المجال الاجتماعي والعلاقات القوية التي تربطه بالحكام العرب السابق ذكرهم يمكننا سرد هذه العلاقات فيما يلي:

1.علاقة محمد بن عبد الوهاب مع حاكم البحرين الشيخ عيسى آل خليفة، كان والد محمد بن عبد الوهاب تربطه علاقة وثيقة مع الشيخ عيسى بن علي حاكم البحرين.

2.علاقة محمد بن عبد الوهاب مع سلطان عمان فيصل بن تركي بن سعيد بن سلطان ، وكان السلطان يجله كثيرا و عزز هذه العلاقة عندما وهبه قصرا كبيرا بجانب ديوانه بمسقط عند زيارته لها.

3.علاقة محمد بن عبد الوهاب مع سمو الشيخ محمد آل ثاني وابنه قاسم و الشيخ علي بن محمد آل ثاني الذي كانت تربطه بهم علاقة نسب وصداقه قويه رغم ما حدث بينهم في وقعة الغاريه.

4.علاقة محمد بن عبد الوهاب بحاكم الكويت الشيخ مبارك آل صباح الذي كانت تربطهم علاقة صداقة قوية.

5.علاقة محمد بن عبد الوهاب بالدولة العثمانية، بعد وقعة القارية عام 1303هـ قام بزيارة إلى الإحساء التي كانت تحت الحكم العثماني في ذلك الوقت، وقابل الوالي مدحت باشا الذي منحه رتبة الباشاوية الشرفية في احتفال كبير أقيم له.

6.مصاهرة أمير قبيلة العجمان (ركان بن حثلين)، حيث أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب تزوج ابنة ركان بن حثلين .

وفيما يلي ذكر أهم الأحداث في حياة الشيخ محمد بن عبد الوهاب:

أنتقاله إلى قطر:

أمام إلحاح الشيخ محمد آل ثاني والد الشيخ قاسم آل ثاني و علي آل ثاني اللذين تزوجا شقيقتي الشيخ محمد بن عبد الوهاب كذلك الشيخ ثاني بن قاسم آل ثاني الذي تزوج ابنته فقد انتقل ليقيم في قطر، ويقول الشيباني مؤلف تاريخ قطر أن الفيحاني كان رجلا ذكيا و ثريا وطموحا في الحياة، و عند وصوله استأذن من الشيخ قاسم آل ثاني أن يسكن بلدة (القارية) وهي تقع شمال قطر صاهر قبيلة البوكوارة إحدى قبائل قطر الكبيرة عندما تزوج بنت خلف أبو شمه الكواري وسكان الغارية الاصلين وسكن قلعة بن ربيعة ، ودعا جميع أثرياء قطر و قبائلها إلى سكناه واخذ يجمع القبائل حوله ويبذل الأموال، لذلك تحلقت حوله القبائل من البوكوارة والبوعينين والنعيم والعمامرة فتعاهدوا معه وقد وكان يخطط لخلق كيان خاص به حسب رأي الشيباني ويقول الأستاذ محمد علي الخاطر، أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب الفيحاني جمع ثروة طائلة من تجارة اللؤلؤ، وشارك الشيخ قاسم آل ثاني في بعض تجارته، ومن خلال إطلاعه على الأسلوب والطريقة التي انتهجها الشيخ قاسم في مراسلاته للدولة العثمانية، و الاتصال بالقوى المؤثرة في المنطقة ذلك الوقت، نمت لديه الرغبة والنزعة في الاستقلال، وقد اشتهر بين القبائل بكرمه اللامحدود، فما من أحد يطلب منه شيئا ويرده خائبا، وكان يقابلهم ببساطة بعيدا عن التكلف.

وقعة (القارية): حدث وقعة القارية في أكتوبر 1885م كما هو وارد في دليل الخليج(لوريمر)، هاجر أكثر من مائة شخص من الوكرة على عشرة قوارب إلى القارية بعد شجار مع الشيخ جاسم الذي قام في ديسمبر بهجوم على القرية وقتل أربعة من أهلها. وخلال هذه السنة أيضا قام القارب التركي المسلح (المريخ) بجولة على طول الساحل. وعن القارية نورد ما ذكر في جريدة اليوم بصدد هذا الموضوع، يقول الشيباني بان محمد بن عبد الوهاب زاحم بتصرفاته هذه سلطات الشيخ قاسم آل ثاني، الذي جاهره بالعداء فعزم على استعادة نفوذه كحاكم في القارية، فتوجه برجاله ونزل (الهشم) ثم أرسل سرية بقيادة ولده الشيخ خليفة وأخيه ثاني إلى القارية ليلا فلما رأى محمد بن عبد الوهاب ذلك جمع أهله وغادر القرية قبل أن تصل سرية آل ثاني بساعات فخرجت البلدة وتفرق أهلها، وتسمى هذه الحادثة (وقعة القارية) عام 1303هـ.

القلعة في يومنا الحاضر

وفاة الشيخ محمد بن عبد الوهاب الفيحاني: على الرغم من نجاحات الفيحاني في عالم تجارة اللؤلؤ ألا أن الحال بدأ يتغير كثيرا عام 1324هـ - 1906م ففي هذا العام توالت هذه التجارة حتى وصل إلى الإفلاس الكامل فقرر إغلاق أبواب قلعته ودار ضيافته ولو أن هذا القرار يصعب عليه كثيرا، وبدا يتوارى عن الأنظار فتره من الزمن مدعيا السفر خارج دارين، وبعد أن كان ملء القلوب ولأنظار أصبح بقايا رجل وبقايا ذكريات، حاول أن يبعد شبح اليأس وجاهد لينسى بعض همومه لكن توالت المصائب عليه عندما أصيب بمرض عضال ترك على أثره البلدة ليلا دون أن يشعر أو يعلم به أحد، ورحل على ظهر أحد المراكب المارة بدارين متوجها إلى الهند و معه القليل من المال لا يكاد يكفي طعامه وعلاجه تاركا لابنه قاسم الذي سماه على أسم الشيخ قاسم آل ثاني تركه مثقلة بالديون والخسائر، وعند وصوله إلى بومبي دخل إحدى مستشفياتها ليموت وحيدا فيها بعد انتشار المرض في جسمه ولم يمش في جنازته سوى مجموعه صغيره من الهنود المسلمين الذي كان يؤمهم في الصلاة داخل المستشفى ودفن في إحدى مقابر المسلمين هناك وكانت نهاية محزنة لرجل كريم مات ودفن بعيدا عن وطنه وعشيرته.