الجلطة القلبية

+
----
-

الجلطة القلبية

القلب هو عضو صغير في حجم قبضة اليد ويقع خلف عظمة القفص ويتوسط الصدر ولكن يميل إلى الجانب الأيسر قليلا ويحتوي القلب على أربع حجيرات وأربعة صمامات , ووظيفته الأساسية ضخ الدم إلى الرئتين وباقي أعضاء الجسم , وتتغذي عضلة القلب بواسطة شريانين أساسين : الشريان التاجي الأيمن والتاجي الأيسر وينقسم الشريان الأيسر إلى فرعين رئيسين : الأمامي النازل والأيسر الملتف المنعكس وتنتشر الشرايين التاجية فوق سطح القلب الخارجي وتخرج منها فروع اصغر تنفذ إلى داخل عضلة"
القلب لتغذيته بالدم النقي المؤكسد . وعندما يحدث تصلب للشرايين نتيجة ترسب مواد دهنية وليفية وكلسية ومواد أخرى على جدار الشرايين وتفقد الشرايين مرونتها وتضيق بالتدريج وقد يصيب هذا التصلب معظم شرايين الجسم . وقد تصل درجة تضيق الشريان التاجي لدرجة حرجة أكثر من 75% من قطر الشريان وقد يصل إلى أكثر من 95% وإذا وصل 100% يعتبر الشريان مسدودا وبذلك ينقطع إمداد الدم ( التروية ) لذلك الجزء من عضلة القلب التي يغذيها ذلك الشريان المسدود ويحدث ما لا يرغبه احد , يعني الجلطة القلبية .
تعريف:
جلطة القلب أو احتشاء عضلة القلب هي الحالة المرضية التي تحدث عندما ينسد احد الشرايين التاجية فلا يسمح بمرور الدم عبره فتنقطع التروية التاجية عن جز من القلب لفترة معينة مما يؤدي إلي( موت) أو انحلا للخلايا هدا الجز من القلب وفي بعض الحالات النادرة تحدث الجلطة القلبية على الرغم من كون الشرايين التاجية كاملة الانفتاح و دلك إما بسبب تشنج و انقباض حاد في جدار الشرايين أو انسداد هدا الشريان جراء تكون خترة دموية داخل الدورة الدموية وذهبت داخل الشريان التاجي وسدته
العوامل المهيئة للإصابة بمرض تصلب شرايين القلب :
تنقسم عوامل الخطورة التي تهيئ لحدوث هدا المرض عادة الى مجموعتين :
1- عوامل لا يمكن التحكم بها :
كالوراثة و الجنس والعمر .
2- عوامل يمكن التحكم بها والسيطرة عليها و هي:
التدخين و الذي يعتبر أحد العوامل المسببة لهدا المرض و إدا كان الشخص مدخناً و لديه عوامل خطورة أخرى فن خطر التدخين يزداد أضعافاً مضاعفة .
و أكدت الدراسات الطبية بأن الإقلاع عن التدخين يقلل من فرض الإصابة بمرض تصلب الشرايين و بعد مرور خمس سنوات من التوقف عن التدخين بزوال تقريبا تأثير التدخين.
ارتفاع ضغط الدم الذي يعتبر أحد العوامل المهمة جداً الهيئة للإصابة بمرض تصلب الشرايين التاجية , لدلك يجب السيطرة الطبية الدقيقة لارتفاع ضغط الدم للتخفيف من ثأثيره السلبي على الشرايين .
ارتفاع الكولسترول بالدم يلعب دوراً قوياً في حدوث مرض تصلب الشرايين التاجية , ولدلك يجب أن تتضافر كل الجهود من
قبل المريض و الطبيب لتخفيف مستوى الكولسترول لكي يتراجع مرض التصلب .
مرض السكري : هو من الأمراض الخطيرة على الأعضاء الحيوية بالجسم وعلى الأوعية الدموية والشرايين عامة والشرايين التاجية خاصة , لذلك فأن علمية التحكم الشديد لمستوي السكر أغلب الأوقات من أساسيات علاج تصلب الشرايين ومنع أو تأخير أو تخفيف أضرار السكري على أعضاء الجسم الأخرى .
قلة الحركة أو عدم القيام بنشاط رياضي, وهي من العوامل المهمة والهيئة للإصابة بتصلب الشرايين والسمنة ومرض السكري وتعتبر الرياضة اليومية المنتظمة لمدة 30 دقيقة جواز سفر للصحة.
ــ السمنة, ويعتبر الأشخاص المصابين بالسمنة عرضة للإصابة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم الشرياني وتصلب الشرايين خصوصا في الرجال في أواسط العمر لذلك يجب المحافظة على الوزن الطبيعي حسب كتلة الجسم بالنسبة للطول = الوزن
الطول بالمتر × الطول بالمتر = ....... كجم / م٢
ويعتبر المعدل طبيعيا اذا وقع بين 19 ــ 24 كجم /م٢ .
ــ الضغوط النفسية تلعب دوراً مهماً في إحداث الجلطة القلبية , كما أن الأشخاص الذين يملون للعداء أو الغضب السريع والشديد هم أكثر عرضة للإصابة بمرض تصلب الشرايين التاجية .
ــ ارتفاع مستوى الهوموسيستين : وهو حمض أميني يضع في الجسم ويزيد ارتفاعة عند نقص مستوى بعض الفيتامينات لذلك يجب الحرص من جميع الأشخاص على تناول الفواكة والخضروات الغنية بالفيتامينات التى تساعد على تقليل مستوى الهوموسيستين وبالتالي التخفيف من تدمير هذا الحمض الأميني للغشاء المبطن للأوعية الدموية وبدء تصلب الشرايين .
تجدر الإشارة الى ملاحظة عملية مهمة وهى أنه كلما تحكمنا في عوامل الخطورة والمسببة لتصلب الشرايين كلما ساعد ذلك على خفض واضح للأعراض الإصابة بالجلطة القلبية أو الذبحة الصدرية .

أعراض الجلطة القلبية :
يعاني مريض الجلطة القلبية من الام صدرية شديدة في منتصف الصدر وقد تكون أكثر تمركز قليلا للجانب الأيسر حتى الرسغ أو إصبعي الخنصر والبنصر وفي بعض الأحيان تمتد هذه الآلام لمدة أطول من مدة الذبحة الصدرية قد تصل لأكثر من نصف ساعة وقد تكون مصحوبة بالتعرف الشديد البارد مع شحوب أو اصفرار في الوجه وضيق في التنفس , قد يصاحب تلك الأعراض شعور بالغثيان وربما التقيؤ مع انحطاط في الجسم وربما الدخول الى حالة الإغماء .
مضاعفات الجلطة القلبية :
1ــ مضاعفات كهربائية مما يؤدي الى اضطراب في نظم القلب .
2ــ مضاعفات عضلية نتيجة قصور في وظائف العضلة المضخة مما يؤدي ال هبوط في وظائف القلب , يكون حادا ينتهي بهبوط شديد في ضغط الدم الشرياني إذا كانت الجلطة القلبية كبيرة الحجم وزادت عن 40% من حجم القلب البطين الأيسر .
3ــ الموت المفاجئ والذي يقع خلال مدة لا تتجاوز الساعة من إصابة الشخص بالجلطة القلبية نتيجة عدم استقرار كهربائي بسبب النقص الشديد في تروية الشرايين التاجية وعدم الاستقرار هذا يحدث فوضى تامة لا تستقر إلا بعد إعطاء صدمات كهربائية قد تكرر لإرجاع نظم القلب الى وضعة الطبيعي المستقر
التشخيص :
1ــ التاريخ المرضي ووصف وملاحظة العلامات السريرية .
2ــ ملاحظة العلامات الكهربائيةللجلطة القلبية في تخطيط القلب .
3ــ ملاحظة ارتفاع كبير لأنزيمات القلبي في الدم .
4ــ بعض المرضى قد يحضرون للإسعاف بمضاعفات خطيرة للجلطة القلبية بالإضافة الى وجود عوامل الخطورة .
يجب التأكد على ضرورة نقل المريض للعناية القلبية المركزة بأسرع وقت ممكن لسرعة العلاج مع الملاحظة الدقيقة .
العلاج :
إن الأهداف العامة لعلاج مريض الجلطة القلبية تكمن في إزالة الآلام الصدرية والوقاية منها بالإضافة الى تخفيف خطورة المرض ومضاعفاته الحادة والمزمنة .